كاتب الخبر: رهف العوفي
تشهد صناعة ألعاب الفيديو نموًا غير مسبوق في السنوات الأخيرة، مدفوعة بارتفاع أعداد اللاعبين حول العالم بشكل متواصل، وتزايد الاهتمام بهذا القطاع من مختلف الفئات العمرية. ووفقًا لتقارير حديثة، تجاوزت إيرادات السوق العالمية لألعاب الفيديو 150 مليار دولار في عام 2023، وسط توقعات بأن تتخطى حاجز ال 200 مليار دولار بحلول عام 2025.
وتُعد التكنولوجيا من أبرز العوامل التي تسهم في تطور هذه الصناعة، إذ أصبح الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في تصميم الألعاب، ما يتيح تجارب أكثر تفاعلية وواقعية للمستخدمين. كما أسهم دمج تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في رفع مستوى التفاعل، واستقطا بشرائح جديدة من اللاعبين.
في السياق ذاته، تبرز ألعاب السحابة (Cloud Gaming) كأحد الاتجاهات المستقبلية الواعدة، حيث تسمح للمستخدمين بتشغيلا لألعاب مباشرة عبر الإنترنت دون الحاجة إلى أجهزة قوية، إلى جانب الانتشار الواسع للألعاب متعددة اللاعبين، التي تعزز من التفاعل الاجتماعي بين المستخدمين من مختلف دول العالم.
ورغم الجدل المستمر حول تأثير الألعاب على الصحة النفسية، إلا أن دراسات حديثة تؤكد وجود فوائد تعليمية واجتماعية، إذ تُستخدم ألعاب الفيديوفي مجالات مثل التدريب العسكري، والطب، والتعليم.
وتواصل صناعة ألعاب الفيديو توسّعها اللافت، وسط توقعات بأن تشهد السنوات القادمة المزيد من الابتكارات التي من شأنها أن تُحدث نقلة نوعية في تجربة اللعب على مستوى العالم.
