كاتب المقابلة: رهف الحربي
رحلة ملهمة في عالم الرياضات الإلكترونية
موضي الكنهل… من شغف الطفولة إلى البطولات العالمية
في السنوات الأخيرة، أصبحت الرياضات الإلكترونية واحدة من أكثر المجالات نموًا وانتشارًا على مستوى العالم، حيث لم تعد الألعاب مجرد هواية، بل تحولت إلى صناعة تنافسية ضخمة تستقطب اللاعبين من مختلف الدول. وفي المملكة العربية السعودية، تبرز أسماء لامعة تساهم في رسم ملامح هذا المشهد الجديد. ومن بين هؤلاء النجوم، تتألق موضي الكنهل، اللاعبة السعودية التي كسرت الحواجز لتصبح أول سعودية تشارك في بطولات VALORANT Game Changers EMEA العالمية، وتحقق إنجازات تاريخية جعلتها أيقونة ونموذجًا ملهمًا للأجيال القادمة.
موضي ليست مجرد لاعبة موهوبة فحسب، بل هي رائدة في هذا المجال الذي يزداد تطورًا يومًا بعد يوم، وقد تحدت الصعاب لتثبت أن الأحلام لا تعرف حدودًا، وأن الإرادة تصنع المعجزات.
في هذه اللقاء، سنتعرف على قصة ملهمة لفتاة سعودية تحدت الصعاب وحققت إنجازات غير مسبوقة، ونستكشف رحلتها الملهمة، بدءًا من شغف الطفولة وصولًا إلى البطولات العالمية، ونتعرف على رؤيتها لمستقبل الرياضات الإلكترونية في المملكة، ونصائحها الثمينة للفتيات الراغبات في دخول هذا المجال. كل ذلك وأكثر في ثنايا هذا الحوار.
بدايةً، نرحب بكِ في هذه المقابلة، ونود أن نتعرف أكثر على موضي الكنهل. كيف كانت بداياتك في عالم الرياضات الإلكترونية؟
بداياتي كانت منذ الطفولة، حيث كنت أعشق الألعاب الإلكترونية وأقضي ساعات طويلة في لعبها، وكانت بالنسبة لي أكثر من مجرد تسلية، ومع مرور الوقت نما لدي شغف كبير بهذا المجال، وقررت أن أحترف اللعب وأشارك في البطولات.
حققت إنجازات كبيرة على المستويين المحلي والعالمي، ما اللحظة التي تعتبرينها نقطة التحول في مسيرتك كلاعبة محترفة؟
أعتقد أن نقطة التحول في مسيرتي كانت عندما انضممت إلى فريق فالكونز. فهذا الفريق منحني الدعم والتدريب اللازمين لتطوير مهاراتي والوصول إلى المستوى الاحترافي. أيضًا مشاركتي في بطولة “VALORANT Game Changers EMEA” كانت نقطة فارقة، حيث أدركت أنني قادرة على تمثيل السعودية عالميًا.
كنت أول سعودية تنافس عالميًا في بطولات VALORANT Game Changers EMEA، كيف كان شعورك عند تحقيق هذا الإنجاز؟
كان شعورًا لا يوصف! فأن أكون أول سعودية تصل إلى هذا المستوى يعني لي الكثير وكنت فخورة جدًا، كما أنني شعرت بمسؤولية كبيرة لتمثيل بلدي بشكل جيد، ولأثبت أن اللاعبات السعوديات قادرات على المنافسة في أعلى المستويات.
حصلت على جائزة أفضل لاعبة سعودية ثلاث مرات متتالية. ما سر هذا النجاح المستمر؟
السر يكمن في الشغف والاجتهاد والتدريب المستمر. فأنا أحب الرياضات الإلكترونية، وأبذل قصارى جهدي لأكون الأفضل، وفي الأول والاخير هذا توفيق من الله.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتك خلال مسيرتك، وكيف تغلبت عليها؟
أكبر تحد كان النظرة المجتمعية تجاه الفتيات في هذا المجال، حيث لم يكن هناك تقبل لفكرة أن تكون فتاة محترفة في الألعاب الإلكترونية. إلى جانب ذلك، كان التوفيق بين دراستي في الهندسة الكهربائية والتدريبات اليومية تحديًا صعبًا، لكن بالتنظيم والإصرار تمكنت من تحقيق التوازن.
كيف ترين مستقبل الرياضات الإلكترونية في السعودية؟
السعودية الآن في طريقها لتكون من الدول الرائدة في الرياضات الإلكترونية بفضل الدعم الكبير من الحكومة والجهات المختصة وهناك استثمارات ضخمة في هذا المجال، وقد أصبحت الفرص متاحة أكثر، وأنا متأكدة أن القادم سيكون أفضل بكثير.
ما النصيحة التي تودين تقديمها للفتيات السعوديات الراغبات في دخول مجال الرياضات الإلكترونية؟
أنصح كل فتاة تحلم بدخول مجال الرياضات الإلكترونية أن تتحلي بالشغف والإصرار ولا تتردد. صحيح أن البداية قد تكون صعبة، لكن مع التدريب المستمر والتعلم من التجارب يمكن تحقيق النجاح. كما أن الفرص أصبحت متاحة، والمملكة تدعم هذا المجال بشكل كبير وعلهن استغلال هذا الشيء.
ما هي طموحاتك القادمة في مجال الرياضات الإلكترونية؟
أطمح إلى تحقيق مراكز متقدمة في البطولات العالمية والفوز بالبطولات والوصول إلى قمة التصنيف. كما أطمح لأن أكون قدوة للفتيات السعوديات في هذا المجال.
أخيرًا، هل لديك رسالة لجمهورك ومحبيك الذين يتابعون مسيرتك باهتمام؟
شكراً لكم من القلب على دعمكم المستمر، فأنتم الحافز الأكبر لي لتحقيق المزيد من النجاح، وأعدكم بأن أواصل العمل بجد لرفع اسم السعودية عاليًا في مجال الرياضات الإلكترونية.