كاتب التقرير: أبرار الردادي
الترفيه الرقمي عالميًا
في خطوة جريئة تعكس رؤية المملكة الطموحة في قطاع الترفيه والرياضات الإلكترونية، انشأت إدارة شركة القدية منطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية ضمن مشروع القدية، التي تعد الأولى من نوعها في العالم، لتكون مركزًا عالميًا يجذب اللاعبين من مختلف أنحاء العالم ويعزز مكانة المملكة في هذا القطاع المتنامي بسرعة.

حلم يتحول إلى واقع ملموس
لم تعد الرياضات الإلكترونية مجرد شاشات وألعاب رقمية، بل باتت تجربة حقيقية متكاملة، حيث ستجمع منطقة الألعاب في القدية بين الترفيه والتنافس والابتكار في مكان واحد، لتكون موطنًا لعشاق الألعاب الإلكترونية من جميع الفئات والأعمار، وكما صرح الأستاذ عبدالله بن ناصر الداود، العضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار “منطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية في القدية ليست فقط لمحترفي الرياضات الإلكترونية، بل هي لكل محبي الألعاب الإلكترونية، إنها المكان الذي سيشعر فيه مجتمع الألعاب بالانتماء الحقيقي”
مدينة المستقبل للاعبين والمحترفين
و تمتد المنطقة على مساحة 500,000 متر مربع، تشمل 100,000 متر مربع مخصصة لبيع الألعاب وتناول الأطعمة والترفيه، كما ستوفر بيئة مثالية للعيش والعمل واللعب من خلال وحدات سكنية متميزة وفنادق بتصاميم مستوحاة من هوية المنطقة.
وتضم المنطقة أربع ساحات أرينا مجهزة بأحدث التقنيات لاستضافة البطولات العالمية، بسعة استيعابية تصل إلى 73,000 مقعدًا، بالإضافة إلى ملعب رياضات إلكترونية بسعة 5,300 مقعدًا، ما يجعله واحدًا من أكبر ثلاثة ملاعب للرياضات الإلكترونية في العالم، ويتميز بوجود أكبر شاشة LED داخلية على مستوى جميع مناطق الرياضات الإلكترونية حول العالم.
وُجهة عالمية للأندية والمطورين
لن تقتصر المنطقة على استضافة البطولات فقط، بل ستكون حاضنة لأهم أندية الرياضات الإلكترونية عالميًا، حيث ستستضيف 25 ناديًا من أنحاء العالم للعيش والتدريب والتنافس، كما ستحتضن 30 مقرًا إقليميًا لشركات تطوير الألعاب الإلكترونية الرائدة، مما يساهم في دفع عجلة الابتكار في هذا القطاع.
رؤية طموحة نحو 2030
تأتي هذه الخطوة انسجامًا مع الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله–، بهدف جعل المملكة مركزًا عالميًا في هذا المجال بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تسهم منطقة الألعاب في القدية في جذب 10 ملايين زيارة سنويًا، مما يعزز مكانتها كمحور رئيسي لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية عالميًا.
مع هذا المشروع الفريد، لن تكون القدية مجرد مدينة ترفيهية، بل ستكون عاصمة عالمية للرياضات الإلكترونية، حيث تمتزج التكنولوجيا والإبداع لتوفير تجربة لا مثيل لها، فمن خلال بيئة متكاملة تجمع بين الترفيه، الرياضة، والتطوير التقني، تتحول الرياضات الإلكترونية من مجرد شغف إلى صناعة ضخمة تعيد تشكيل مفهوم الترفيه الرقمي، في القدية، المستقبل بدأ بالفعل، واللعبة مستمرة!